التباينات الجغرافية لأبعاد التنمية البشرية فى مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية – جامعة القاهرة

2 كلية التجارة – جامعة مدينة السادات

3 كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية، جامعة القاهرة

المستخلص

تسعى الدراسة للتعرف على التباينات الجغرافية لأبعاد التنمية البشرية في مصر (دليل التنمية البشرية – دليل الصحة – دليل التعليم – دليل الدخل)، وذلك من واقع بيانات تقارير التنمية البشرية المحلية (المصرية) الصادرة عن المعهد القومي للتخطيط خلال الفترة من عام 1995 حتى عام 2016. وقد تم تطبيق بعض الأساليب الإحصائية على بيانات عام 2016 للتعرف على وضع محافظة المنوفية ومقارنته بالست محافظات محل الدراسة (الإسكندرية- كفر الشيخ- الشرقية- القليوبية- الفيوم - أسيوط)، وذلك من خلال اجراء إختبار تبعية أبعاد (أدلة) الدراسة للتوزيع الطبيعي، وقد تبين أن بيانات دليل التنمية البشرية ودليل الصحة تتبع التوزيع الطبيعي، بينما بيانات دليل التعليم ودليل الدخل لا تتبع التوزيع الطبيعي بالاعتماد على اختبار (Shapiro-Wilk) بدرجة ثقة قدرها 95%. ثم تم الاستعانة باختبار Welch- ANOVA نتيجة لقبول فرض عدم تجانس التباين بين المحافظات في دليل التنمية البشرية ودليل الصحة، واختبار المقارنات البعدية المتعددة بين المحافظات في ظل عدم تجانس التباين. بينما تم اجراء اختبار كروسكال والاس لأكثر من عينتين (Kruskal-Wallis One-Way ANOVA "K samples") ثم اختبار المقارنات المزدوجة (Pairwise comparisons) بين المحافظات في حالة دليل التعليم ودليل الدخل.  وتوصلت الدراسة إلى أن دليل التنمية البشرية خلال الفترة من 1995 حتى 2010 يأخذ شكل تصاعدي في كل المحافظات، وأن الفجوات في دليل التنمية البشرية بين المحافظات تتضاءل مع مرور الزمن. وفي عام 2016 يحدث انخفاضًا شديدًا في قيمة الدليل نتيجة لاختلاف طريقة قياس الأدلة في عام 2016 عما سبق اتباعه في السنوات الماضية مما كان له الأثر السلبي على انخفاض قيمة الدليل.  وأشارت النتائج إلى أنه لا يوجد اختلاف في متوسط قيمة دليل التنمية البشرية بين المحافظات (المنوفية - القليوبية – الإسكندرية - الشرقية)، أما فيما يخص دليل الصحة يُلاحظ أنه لا يوجد فرق معنوي بين المحافظات الستة ومحافظة المنوفية. ولو نظرنا إلى دليل التعليم، وُجد أنه يوجد اختلاف معنوي في متوسطات رتب دليل التعليم بين محافظات (كفر الشيخ – أسيوط - الفيوم) ومحافظة المنوفية وكان هذا الاختلاف لصالح محافظة المنوفية. وأن أداء محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ أفضل من محافظة المنوفية في بعد الدخل، بينما أداء محافظة أسيوط هو الأسوء. وللحفاظ على وضع محافظة المنوفية الجيد بين المحافظات الست سواء في دليل التنمية البشرية أو أدلته الفرعية المختلفة فهذا يتطلب الاستمرار في تحسين جودة الخدمات التعليمية بالمحافظة التي سوف ينعكس تأثيرها على ارتفاع المؤشرات التعليمية المتمثلة في متوسط عدد سنوات الدراسة ومتوسط عدد سنوات الدراسة المتوقعة، وتحسين خدمات الرعاية الصحية بالمحافظة التي من شأنها سوف تؤدي إلى ارتفاع توقع الحياة عند الميلاد، وكذلك زيادة الاستثمارات بالمحافظة لزيادة نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، وسوف تكون المحصلة النهائية هو ارتفاع قيمة دليل التنمية البشرية بالمحافظة وبالتالي يحسن من ترتيبها بين محافظات الجمهورية. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية