إستخدام النماذج الديناميكية ذات التأثير العشوائى فى دراسة محددات فقد الأجنة فى مصر

إن اﻹهتمام  ﺑﺼﺤﺔ اﻷم ﻣﻦ اﻷهﺪاف اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻸﻟﻔﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﺎم 2000 وﻳﻮﺿﺢ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﺎم 2008 أن وﻓﻴﺎت اﻷﻣﻬﺎت ﻻ ﺗﺰال ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ  وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻰ ﺑﻼد اﻟﻌﺎﻟﻢ النامي. وآﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼ هتمام بـﺼﺤﺔ اﻷم إهتم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ بنواتج اﻟﺤﻤﻞ، اﻹﺟﻬﺎض اﻟﻌﻔﻮى واﻟﻌﻤﺪى واﻟﻤﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻤﻮﺗﻰ، اﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮأة ﺻﺤﻴﺎ وﻧﻔﺴﻴﺎ وﻋﻠﻰ اﻷﺳﺮة وﻗﺪ أﻇﻬﺮت إﺣﺼﺎءات ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﺎم2007أن هناک ﺳﻴﺪة ﺗﻤﻮت کل دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎکل ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ بالحمل. و ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻔﻘﺪ اﻟﻌﻔﻮى ﻟﻸﺟﻨﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﻤﺆﺳﻔﺔ  اﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﺴﻴﺪات ﺧﻼل أﻋﻤﺎرهن اﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺘﻮﺿﺢ اﻟﺪراﺳﺎت أن ﺣﻮاﻟﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﺴﻴﺪات ﺗﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ أﺟﻨﺔ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ اﻻﻧﺠﺎﺑﻴﺔ .ﺑﻴﻦ  10%:15% ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﻤﻞ، وﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺛﻠﺚ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﻤﻞ إذا ﺗﻢ ﺣﺴﺎب اﻹﺟﻬﺎض اﻟﻌﻔﻮى ﻓﻰ المراحل اﻟﻤﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻞ أو اﻟﻔﻘﺪ اﻟﻐﻴﺮ ﻣﺘﻌّﺮف  . وﻗﺪ أﺟﻤﻊ  ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻠﻰ أن اﻷم اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺤﺎﻻت ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻜﻮن أکثر ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺤﺎﻻت فقد قادمة، وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت ﻧﻤﻮذج اﻻﻧﺤﺪار اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻰ اﻟﺬى ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮض اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ المشاهدات ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ارﺗﺒﺎط ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻨﻔﺲ اﻷم وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ کل ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻠﻴﻬﺎ . ﻟﺬا ﺗﻬﺪف هذه الدراسة إلى تحليل محددات فقد الأجنة ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﻤﻮذج
(Random effect dynamic probit model) اﻟﺬى ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻋﺪم اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ المشاهدات ﻟﻮﺟﻮد ارﺗﺒﺎط ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻨﻔﺲ اﻷم وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮکل حالةﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻠﻴﻬﺎ Dependence State  وذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺑﻴﺎﻧﺎت  "مسح  اﻟﺨﺼﻮﺑﺔ واﻟﺘﻨﻘﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻓﻰ ﻣصر "اﻟﺬى ﻗﺎم ﺑﻪ مرکزاﻟﺒﺤﻮث اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ   اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ بالقاهرة ﻋﺎم1995 ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﻤﺴﺢ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻘﺪ اﻟﻌﻔﻮى ﻟﻸﺟﻨﺔ، وﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ کل حالة ﺣﻤﻞ، وﻣﺪة اﻟﺤﻤﻞ، وﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ هذه اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ وﺟﻮد ﻓﺮق ﻓﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻴﻦ ﻧﻤﻮذج اﻻﻧﺤﺪار اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻰ وﺑﻴﻦ ﻧﻤﻮذج Random effect dynamic Probit model ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻤﻮذج اﻻﻧﺤﺪار اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ وجود ارﺗﺒﺎط ﺑﻴﻦ المشاهدات وتؤکد ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أهمية أﺧﺬ الارﺗﺒﺎط ﺑﻴﻦ المشاهدات فى الاعتبارإذا اردنا الوصول إلى تقديرات غير ﻣﺘﺤﻴﺰة ﻟﺤﺠﻢ  ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻰ ﺣﺪوث ﻓﻘﺪ الاجنة. وتؤکد اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ المتغيرات : ﻋﻤﺮ اﻷم ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻞ، واﻟﺤﻤﻞ اﻷول، واﻟﻔﺘﺮة ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻤﻠﻴﻦ، واﻟﻔﻘﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻣﺘﻐﻴﺮ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻏﻴﺮ المشاهدة، وأﻓﻮاج اﻟﺤﻤﻞ، وﻣﺤﻞ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎل ﺣﺪوث ﻓﻘﺪ أﺟﻨﺔ . ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺟﺪت اﻟﺪراﺳﺔ أن متغيررﺗﺒﺔ اﻟﺤﻤﻞ، وﻣﺴﺘﻮى ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻷم وﻣﺴﺘﻮى ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻷب وﺻﻠﺔ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻮﻳﻴﻦ ﻓﻰ تأثيرهمﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪ الأجنة.