دراسة التنمية البشرية والجودة کمداخل لتطوير أداء الهيئة الأکاديمية بجامعة قطر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فى ظل متطلبات العولمة ومستجدات العصر الحالي اصبحت نظم الجودة والاعتماد الان محور ارتکاز معظم مؤسسات التعليم بدول العالم المتقدمة اولا : بإعتبارها رکيزة أساسية لنموذج الإدارة الجامعية المتطورة الذى يساعدها علةى مواکبة المستحدثات العالمية والتکيف معها، ثانياً: بإعتبارها نهج تنموي يحقق مستوى عالى للقدرات التنموية لکافة عملائها منخلال تلبية احتياجاتها المعرفية والتنموية بصفة عامة ، فإدارة الجودة الشاملة تعتمد على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة الجودة تهدف إلى التحسين والتطوير المستمر وتحقسق أعلى المستويات الممکنة فى الممارسات والعمليات والنواتج والخدمات.
وعلى الصعيد العالمي فقد انطلقت المؤسسات الجامعية المتقدمة لتبني مفاهيم إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها بهدف العمل على التحسين المستمر فى الأداء الأکاديمي ورفع کفاءة العاملين بها من خلال رفع مستوى قدرات التنمية البشرية لديهم، بما يضمن الحصول على خريجين لديهم المعارف الأساسية التى تؤهلهم الى التنافس فى کافة المجالات العلمية بکفاءة عالية على المستوى العالمي ، وقد اعتمدت الجودة الشاملة على توفير الأدوات والأساليب المتکاملة التى تساعد المؤسسات الجامعية على تحقيق نتائج مرضية معتمدة على وضع قاعدة عرضية من المعلومات والمؤشرات التى تمکن صانعي القرار من الوقوف على مؤشرات القصور والقوة داخل المؤسسة.
لذا هدفت الدراسة الحالية الى تحديد أهم الأنشطة الأکاديمية المؤثرة على مستوى أداء أعضاء الهيئة الأکاديمية من خلال نتائج نظام تقويم الأداء الأکاديمي بجامعة قطر . بالإضافة إلى الوقوف على الأبعاد التنموية المحققة للأداء الأکاديمي لأعضاء الهيئة الأکاديمية  فى ظل تطبيق نظم إدارة الجودة بجامعة قطر من خلال عينة مسحية مکونة من عدد(130) عضو، بهدف المساهمة على نشر وتدعيم ثقافة تطبيق نظم إدارة الجودة ومعاييرها لقياس الأداء الأکاديمي لدى المؤسسات الجامعية العربية بصفة خاصة وإبراز مدى أهمية دورها المؤسسي والتنموي فى الوقوف على مواطن القصور وتعزيز مواطن القوة فى تحقيق التنمية والجودة معاً لأى مؤسسة جامعية تتبنى تطبيق نظم الجودة والتقييم الأکاديمي وتشملهما بکل موضوعية وشفافية، وتيسر لها کل السبل والإمکانيات لتنفيذها من خلال تجربة جامعة قطر.

الموضوعات الرئيسية